Jumat, 19 Agustus 2016

الوصايا العشر Sepuluh Wasiat

وقوله: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا} الآيات [الأنعام: ١٥١، ١٥٣] (١) .
تعالوا: هلموا وأقبلوا.
أتل: أقصص عليكم وأخبركم.
حرم: الحرام الممنوع منه، وهو ما يعاقب فاعله ويثاب تاركه.
الآيات: أي إلى آخر الآيات الثلاث من سورة الأنعام. من قوله: {قل تعالوا} إلى قوله في ختام الآية الثالثة: {ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} .
المعنى الإجمالي للآية: يأمر الله نبيه أن يقول لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير الله، وحرموا ما رزقهم الله، وقتلوا أولادهم تقربا للأصنام، فعلوا ذلك بآرائهم وتسويل الشيطان لهم: هلموا أقص عليكم ما حرم خالقكم ومالككم تحريما حقا لا تخرصا وظنا، بل بوحي منه، وأمر من عنده، وذلك فيما وصاكم به في هذه الوصايا العشر، التي هي:

أولا: وصاكم ألا تشركوا به شيئا، وهذا نهي عن الشرك عموما، فشمل كل مشرك به من أنواع المعبودات من دون الله، وكل مشرك فيه من أنواع العبادة.
ثانيا: ووصاكم أن تحسنوا بالوالدين إحسانا، ببرهما وحفظهما وصيانتهما وطاعتهما في غير معصية الله، وترك الترفع عليهما.
ثالثا: وصاكم أن لا تقتلوا أولادكم من إملاق، أي لا تئدوا بناتكم، ولا تقتلوا أبناءكم خشية الفقر، فإن رازقكم ورازقهم، فلستم ترزقونهم، بل ولا ترزقون أنفسكم.
رابعا: ووصاكم أن لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، أي المعاصي الظاهرة والخفية.
خامسا: ووصاكم أن لا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها، وهي النفس المؤمنة والمعاهدة إلا بالحق، الذي يبيح قتلها من قصاص أو زنا بعد إحصان أو ردة بعد إسلام.
سادسا: ووصاكم أن لا تقربوا مال اليتيم –وهو الطفل الذي مات أبوه- إلا بالتي هي أحسن من تصريفه بما يحفظه، وينميه له حتى تدفعوه إليه حين يبلغ أشده، أي: الرشد وزوال السفه مع البلوغ.
سابعا: {وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها} أي: أقيموا العدل في الأخذ والإعطاء حسب استطاعتكم.
ثامنا: {وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى} .
أمر بالعدل في القول على القريب والبعيد بعد الأمر بالعدل في الفعل.
تاسعا: {وبعهد الله} أي: وصيته التي وصاكم بها {أوفوا} ،

Tidak ada komentar:

Posting Komentar